مخططون لحكومة عباس الفاسي الفاشلة

على الذين هندسوا حكومة عباس الفاسي أن يجدوا حلا لأزمتها الحالية، كيف ذلك؟
حزبان مشاركان في الحكومة، الأول، وهو الاستقلال، ضد الإضرابات، والثاني، وهو الاتحاد، تقود النقابة التابعة له إضرابا وطنيا ضد الحكومة. أين هو التضامن الحكومي؟
فؤاد عالي الهمة، كفيل عباس الفاسي في البرلمان، يقود مشاريع للتنمية في منطقة الرحامنة، ويستضيف الملك، ويحل مكان العامل والوالي، ويقدم النموذج على قدرته على إيجاد حلول لمشاكل الفقر، كما أن اجتماعه مع المعطلين في البرلمان جاء ليثبت قدرته على حل مشاكل البطالة.. الهمة يتحرك على يسار عباس الغارق في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وضيق هامش الحركة بين يديه.
إشاعات تعصف بالرأي العام في الشارع تقول إن رأس عباس على وشك السقوط من الوزارة الأولى، وإن تعديلا حكوميا يجري التخطيط له، من يزرع هذه الإشاعات ومن يروج لها؟ لا جواب، والحكومة عاجزة عن إصدار بيان مقتضب ينهي هذه الإشاعات ويوضح الحقيقة. إذا لم تكن الحكومة قادرة على إصدار بيان، فليصدر الديوان الملكي بلاغا يجدد الثقة في حكومة صاحب الجلالة، كما وقع سابقا مع حكومة جطو عندما حاصرتها الإشاعات عن قرب زوالها. هل مازال للرأي العام مكان في تفكير المهندسين أعلاه؟