لم يستسغ زوج بأكادير قرار زوجته المعارض لرغبته بعدم خروجها من المنزل الذي يحتضن علاقتهما الزوجية الفتية، حيث قررت الزوجة التوجه إلى الشريط السياحي والجلوس داخل المقهى الذي تعودت على ارتياده بين الفينة والأخرى، وذلك بهدف الترويح عن النفس وتجاوز الروتين اليومي الذي ضاقت ذرعا به،سيما أن الزوج كان سكيرا لا يعود إلى المنزل إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي.
هكذا جلست الزوجة بالمقهى المحاذي للشاطئ تتأمل أمواج البحر المتعاقبة وهديرها يقطع سكون المكان وأصوات الموسيقى الهادئة تخترق مسامعها.
جو مثالي، لم تكاد تستمتع به حتى وقف عليها "شبح زوجها السكير" والذي كان في حالة هستيرية، حيث عمد إلى ضربها بقوة وجرها وسط الطريق إلى الجهة الأخرى واعتدى عليها بطريقة وحشية على الطريقة الأفغانية حيث انهال عليها بوابل من اللكمات المسترسلة، ما جعلها تسقط مرة أخرى على الأرض وبدأ بجرها كما تجر الخرفان!!
ما أثار حفيظة عدد من المواطنين الذين كانوا يتجولون بالشريط الساحلي قبل أن يصدموا بعملية الاعتداء الوحشي تلك، وقد بادر عدد منهم إلى التدخل لحماية الضحية من بطش السكير المعتدي، غير أن هذا الأخير بادر إلى مقاومة المواطنين ما اضطرهم إلى الدخول في مواجهة مباشرة معه وقد أبدى مقاومة عنيفة نظرا لقوته الجسمانية، ما أرغم المواطنين إلى استخدام القوة لشل حركته وتكبيل يديه حتى يخرج من حالة الهيسترية التي أصيب بها.
المرأة الشابة نجت بأعجوبة من هلاك محتوم بفضل تدخل المواطنين المتواجد حين وقوع الحادث بالشريط السياحي بالمدينة في الوقت المناسب، وقد أصيبت بجروح خفيفة على مستوى الوجه واليدين والرجلين بفعل الضرب والجرح.
إلى أنها، ورغم الأضرار التي لحقتها إلى أنها قررت عدم متابعة زوجها السكير صونا للرابط الذي يجمعها، وفضلت طي صفحة المتابعة في حقه، رغم أنها ستظل تذكر ذلك الكابوس المخيف الذي عاشت أطواره بالشريط السياحي لمدينة الانبعاث.
الجمعة مايو 16, 2008 9:29 am
