وضعت امرأة مغربية، أول أمس الأربعاء، وليدها عند نقطة الحدود الوهمية المغربية الإسبانية، في ممر بليونس، القريب من المدينة المغربية المحتلة سبتة.
وذكرت يومية "20 مينوتوس" الإلكترونية أن اثنين من عناصر الحرس المدني، كانا يتبادلان في المداومة بنقطة الحدود، تكلفا بمساعدة الأم المغربية، التي تدعى حليمة، أثناء عملية الوضع، بعد أن استنجدت بهما، حين جاءها المخاض ساعة مرورها بالمكان، في حدود العاشرة من ليلة أول أمس الأربعاء، طالبة منهما توليدها.
وأوضحت اليومية أن عنصري الحرس المدني اضطرا إلى التدخل وإنقاذ حليمة المغربية، التي التوت أمامهما من شدة الألم والمخاض، فأسرعا لإدخالها إلى "الكاريتة"، موقع الحراسة والأمن، مستعينين بفوطة غسيل ومياه متوفرة لديهما، مضيفة أن المرأة كانت في حالة ذعر وخوف إلى درجة الارتعاش والبكاء والصراخ.
وأكد المصدر أن الحارسين المدنيين ترددا في الإقدام على قطع حبل السرة للوليد الذكر، إذ أصيبا بالارتباك والحيرة والتردد، إلا أن سيارة الإسعاف، التي طلباها من قبل، حضرت في الوقت المناسب، وتدخل ممرض للقيام بمهمة قطع الحبل وإسعاف الأم.
وأفاد المصدر أنها ليست المرة الأولى، التي يضطر فيها بعض عناصر الحرس المدني للتدخل في حالة ولادة مفاجئة عند المنطقة الحدودية، مبرزا أن تزامن وجود نساء في نقطة الحدود مع فترة وضع حملهن قد يكون مجرد صدفة بحتة، فيما هناك حالات أخرى قد تكون متعمدة بدافع رغبة أمهات مغربيات في الإنجاب فوق التراب الإسباني، بهدف تمكين مواليدهن من الحصول مستقبلا على الجنسية وأوراق الإقامة.
وذكر المصدر أنه في أبريل من سنة 2007، وضعت مغربية وليدها في موقع الحراسة نفسه، بمساعدة عناصر من الحرس المدني، إلا أنه في تلك الحالة، قام الحراس بمهمة التوليد وقطع حبل السرة للوليد.
واعتبر المصدر أن حليمة كانت امرأة محظوظة، لأنها لقيت العناية اللازمة، إذ جرى نقلها إلى مستشفى في سبتة المحتلة، حيث قدمت لها ولوليدها المساعدة الضرورية.