صناعة الجوع سياسة استعمارية قديمة

هل
تأتي المجاعات والأزمات الغذائية التي تجتاح العالم، وخاصة البلدان
الفقيرة في أفريقيا وآسيا على حين غرة؟ هل هي وليدة الارتفاع الأخير
لأسعار النفط، وانهيار سعر الدولار، والجفاف، واستخدام الحبوب لإنتاج
الوقود الحيوي، كما يدعي بعض الاقتصاديين المراوغين، أم إن الإفقار المنظم
والسياسات التجويعية التي يتبعها الآن صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي،
ومنظمة التجارة الدولية هي امتداد للسياسات الاستعمارية القديمة؟ بعبارة
أخرى، فهي إستراتيجية ممنهجة ومدروسة جيداً، وليست وليدة الساعة، فقد درج
المستعمر الغربي على استخدام سلاح المجاعة والتجويع منذ القرن التاسع عشر
لغايات اقتصادية وسياسية مفضوحة، وذلك خوفاً من أن يؤثر تزايد عدد السكان
في العالم على الموارد الطبيعية التي تحتاجها الدول الغربية في صناعاتها
ورفاهيتها، وثانياً لإحكام قبضته على العالم وشعوبه..

لقد كان الأمريكيون يحذرون من ارتفاع عدد سكان المعمورة منذ زمن بعيد.
وقد قال وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت مكنمارا في خطاب له أمام نادي
روما عام 1979: “إن الارتفاع الصاروخي لعدد سكان العالم يشكل أكبر عائق
أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي في العالم، لهذا ينبغي علينا الآن وليس
غداً أن نمنع وصول عدد سكان الكون إلى عشرة مليارات نسمة”. ويرى الوزير أن
هناك طريقتين لتحقيق ذلك، “إما بتخفيص معدل الولادات في أصقاع العالم، أو
برفع معدل الوفيات. والطريقة الأخيرة يمكن أن تتحقق بعدة أساليب، ففي هذا
العصر النووي يمكن للحروب أن تؤدي الغرض بسرعة فائقة وناجعة للغاية. وهناك
طبعاً المجاعة والأمراض، وهما سلاحان مازالا موجودين حتى الآن”.

صحيح أن الاستعمار الأمريكي لم يكن موجوداً في العصور الغابرة، لكن
ملهمه المستعمر البريطاني سبقه بقرون في مجال التجويع. وكما أن المستعمر
الأمريكي الحديث اقتبس سياسة “فرق تسد” البريطانية الشهيرة للسيطرة على
العالم كما يفعل في العراق، فهو يستخدم أيضاً سلاح المجاعة على نطاق
عالمي. لقد كان البريطانيون سباقين إلى إبادة الملايين عن طريق التجويع
والتحكم بالمواد الغذائية من أجل إحكام السيطرة على الشعوب، وخاصة في
الهند ذات التكاثر البشري المرتفع. ويقول بي أم باتيا في كتابه “المجاعات
في الهند” المؤلف عام 1967 “: إن الهند تعرضت منذ القرن الحادي عشر إلى
بداية القرن الثامن عشر لأربع عشرة مجاعة، أي أن البلاد كانت تشهد مجاعتين
كل قرنين تقريباً، لكن الأمر تغير تماماً بعد قدوم الاستعمار البريطاني،
فمنذ عام 1859 حتى عام 1914 بدأت البلاد تشهد مجاعة كبرى كل سنتين تقريباً
بشكل منتظم”. وبينما كانت بقية دول العالم تشهد ارتفاعاً في عدد السكان
بسبب التقدم التكنولوجي، بقي عدد سكان الهند ثابتاً لمدة قرن تقريباً حتى
العام 1914، وذلك لأن سياسة التجويع كانت عماد الإستراتيجية الاستعمارية
في الهند، حسب الكاتب بول غلوماز.

لقد كانت الزراعات التقليدية في الهند وغيرها من البلدان تقوم على
توفير مواد غذائية احتياطية في كل منطقة كي تضمن وجود غذاء كاف في سنوات
الجفاف والقحط. وكان الأمراء الهنود يتوقفون عن جني الضرائب من الناس في
الأوقات الاقتصادية الصعبة. وقد استمد الأمراء شرعيتهم من قدرتهم على تجنب
المجاعات، وتوفير الغذاء في أوقات الأزمات. لكن البريطانيين غيروا كل تلك
الإستراتيجية الزراعية، فقد عمد المستعمر البريطاني إلى إتباع سياسة النهب
المنظم عبر فرض ضرائب مرتفعة لم يسبق لها مثيل على الزراعة والمزارعين
الهنود من قبل “شركة الهند الشرقية"، الذراع الاستعمارية للتاج البريطاني،
مما حول المزارعين إلى أقنان لا حول ولا قوة لهم، ومما أدى إلى حدوث مجاعة
قضى بسببها أكثر من عشرة ملايين هندي في مقاطعات بنغال وأوهار وأوريسا،
وهي مجرد واحدة من عدة مجاعات مشابهة.

بعبارة أخرى، لم يبق المستعمر البريطاني على أي أمن غذائي في المناطق
الهندية وقت الجفاف والفاقة، مما كان يؤدي إلى موت البشر جوعاً بسبب تلك
السياسات التجويعية الجهنمية. وقد عمد المستعمر إلى خلق تلك المجاعات في
مناطق معينة بشكل دائم كي يدفع بالجوعى للانخراط في صفوف العبيد الذين كان
يستغلهم المستعمر في تشييد البنية التحتية للحكم البريطاني في الهند،
كبناء السكك الحديدية والطرق. لقد كان البريطانيون يخيرون الهندي بين
الموت جوعاً، أو الحصول على ما يسد الرمق مقابل الانخراط في الورش الضخمة
لبناء طرق القطارات التي كان يحتاجها المستعمر لنهب الثروات الهندية،
وإحكام قبضته على البلاد. وعندما توافرت الطرق، وزاد المحصول الزراعي عمد
المستعمر إلى تصدير معظم المنتجات الزراعية من القمح والأرز إلى الخارج في
الوقت الذي كان يتضور فيه ملايين الهنود جوعاً. وقد كان يبرر تلك السياسة
اللاإنسانية بتشجيع “التجارة الحرة”.

هل يختلف النظام العالمي الجديد الذي اختلقه جورج بوش الأب، ومن بعده
الابن عما كان يفعله أسلافه البريطانيون في الهند، من تلاعب بأقوات الناس،
ودفعهم إلى هاوية المجاعات والإبادة؟ ألا يقوم النظام الاقتصادي العولمي
الجديد على التجارة العالمية الحرة في أبشع صورها، خاصة بعد أن تلاشت
السيادات الوطنية، وأصبح الجميع تحت رحمة الشركات العابرة للقارات
والمضاربين على قوت الشعوب؟ ألم يصبح الإنتاج الغذائي العالمي والسلع
الرئيسية تحت سيطرة الكارتيلات الأوروبية والأمريكية؟ ألا تحدد البورصات
الغربية أسعار ما يأكله الفقراء في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؟ أليس
بإمكان تلك البورصات والمضاربين فيها أن يرفعوا سعر القمح إلى عنان
السماء، مما بدأ يتسبب في حدوث اضطرابات ومجاعات على نطاق عالمي؟ كيف
يختلف النظام الاقتصادي العالمي الجديد عن النظام الاستعماري في الهند؟
لقد كان المستعمر البريطاني يخلق المجاعة كي يضع الجوعى تحت رحمته،
فيخيرهم بين الموت جوعاً أو الرضوخ لسياساته الجهنمية؟ ألا يفعل النظام
العالمي الجديد الشيء نفسه الآن، وذلك بلي أذرع الدول اقتصادياً،لا بل
تجويعها برفع الأسعار وحجب المواد الغذائية كي تسير على الصراط الأمريكي
المستقيم؟

ألم يطالب وزير الدفاع الأمريكي ماكنمارا في السبعينيات بضرورة تخفيض
عدد سكان المعمورة كي لا يؤثر ذلك على الموارد التي تحتاجها أمريكا؟ ألا
تهدد الأزمة الغذائية الحالية الآن أكثر من مليار شخص على حافة الجوع في
العالم حسب منظمة الزراعة العالمية “الفاو"؟ ألن يقضى هؤلاء جوعاً حسب
المخطط الأمريكي الذي بشر به مكنمارا قبل ثلاثة عقود؟ ألم يقض الغزو
الأمريكي للعراق على أكثر من مليون عراقي وتشريد ملايين آخرين، وكل ذلك من
أجل السيطرة على منابع النفط العراقية، فلا ضير أن يتبخر الشعب العراقي عن
وجه الأرض كي يحلو الجو لشركات النفط الأمريكية كهاليبيرتون وأخواتها؟
أليست عملية إبادة العراقيين بالملايين جزءاً لا يتجزأ من سياسة الإبادة
المنظمة التي تحدث عنها وزير الدفاع الأمريكي مكنمارا في نادي روما عام
1979؟

التاريخ:03/07/2008

الكاتب أو المصدر:د. فيصل القاسم ـ الجزيرة توك

مشكور اخي على الموضوع

موضوع رائع و مميز اخي العزيز
واصل تميزك ولا تحرمنا مواضيع المميزة القادمة
فولتير

machkour akhi 3ala al ma3loumat al 9ayima.
la ta7rimna mina al maziid.

السلام عليكم

أولا أهلا وسهلا بك أخي بيننا

وقد زدت المنتدى فائدتا بهذا الموضوع الرائع

سياسة مخزية لا يتبعها إلا عديموا الضمائروالإرهابين

وفي الأخير تجدنا نحن من يوصف بالهمجية والوحشية والإرهاب

بالتوفيق

والسلام عليكم

حقيقة اخي موضوع مميز تستحق عليه وساما لكن لي بعض الايضاحات ان شئت ذلك
اخي الكريم اجل كما قلت كان لابد من تخفيض عدد سكان العالم لكني لا ارى ان الحروب التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية كان غرضها هو نقص في عدد السكان فقط لانها في نفس الوقت تخسر في حد ذاتها جنودا يعتبرون من سكانها و لا اراها قادرة ي مثل هذه المغامرة دون فائدة تذكر لكن لي راي اخر و تحليل اخر لكثرة انتشار هذه الحروب الا جانب تقليص عدد السكان بالفعل الا هو ايجاد اسواق لتوزيع البضائع
اخي الكريم الولايات المتحدة الامريكية و الدول الاروبية هي دول راسمالية اي انها تعتمد سياسة الارباح الاقتصادية و تعيش من هذه الارباح لذا فمن الضروري ان توفر الدول اسواق من اجل توزيع هذه المواد و بما ان هنا منافسة شديدة بين كل من الدول الاوروبية و الامريكية بالاضافة الى اليبانية من جهة اخرى لذا فعند الاحساس ان السلع الاصطناعية في تزايد و الطلب قد نقص لا بد من اسواق جديدة لكي لا تقوم هذه المصانع باقفال ابوابها لذا تقوم هذه الدول بخوض حروب في الواقع هي مربحة لهم اكثر مما نتوقع فعندما تصبح دولة ما منهارة يكثر فيها الطلب على المنتوجات الاساسية و بالتالي ترتع الاثمنة و ينتج عن ذلك ارباح مضاعة و اسواق جديدة لتلك المصانع الانتهازية هذا هو الغرض الرئيسي من القيام بهذه الحروب
اضن ان اغلب الاعضاء سيرى رايي غريبا شيئا ما لكن اقول له بان ياتاكد انه الراي الذي يحمل نسبة عالية من الصواب و هو التحليل المنطقي لهذه الحروب و لسبب انتشار هذه المجاعات في العالم

السلام عليكم

إضحات منطقية أخي الكريم

كأنك تشرح درسا في التاريخ

فكل ماذكرته في ردك درسته في مادة التريخ

ولكن ألا ترى معي أخي الكريم أن الدول الأروبية

لا تحتاج لهذه الحروب لأنها علمت الشعوب الأخرى الإستهلاك

فقد جعلتنا مستهلكين لا ننتج وإذا أنتجنا فلا جودة

فلذلك تجد المستهلك العربي يتجه نحو السلع الأربية والأمريكية واليبانية

لا أنكر أن أغلب الحروب كان هدفها هو البحث عن أسواق خارجية

لتصريف الفائض من الإنتاج

ولكن اليوم وفي عصرنا هذا هناك سبل أخرى غير الحرب

فمثلا حرب أمريكا على العراق هل من أجل الأسواق طبعا لا

والحرب القائمة أكثر من 50 سنة في فلسطين هل من أجل الأسواق بالتأكيد لا

قبل القرن العشرين كانت الحروب هدفها الأسواق

ولكن بعدها أصبح الهدف إما لإجاد مصادر الطاقة

أو لأسباب عرقية ودينية

السلام عليكم،فقط للتوضيح فان الموضوع ليس لي وانما للصحفي المعروف عند الكثير فيصل القاسم ومن يتمعن جيدا يرى المصدر في اخر صفحة الموضوع.والى الاخوة الذين تفاعلو مع الموضوع جزاهم الله خيرااريد ان اقول اني شخصيا لم اتبنى كل ما يحتويه الموضوع، ولاكن مع ذلك وجدته قد وضع الاصبع على كثير من الاساليب الخفية التي ينتهجها الغرب الرأسمالي لهيمنته على العالم المسمى بالثالث.

اختي فاطمة لا اضنك على صواب و لم اسرد لك درسا في التاريخ بل ساضيف شرحا و تفصيلا اكثر لاوصل اليك الفكرة بدقة اكبر اختي الكريم تحدثتي عن العاق و اضنك تقصدين انها حرب من اجل البترول اجل اختي انت على صواب لكن ال تين ان البترول ازداد اتفاعا منذ الحرب حتى كادت الولايات المتحدة تستعطف مرات و تحدد مرات الدول المصدرة خصوصا اوبيك ما فائدتها اذن من هذا البترول مادام قد اصبحت هذه الحب وبالا عليها كيف تفسرين ذلك اختي و هل تعتقدين ان الامريكان لن يقوموا باستغلال البترول بوجود صدام في الحكم بل كانوا اول من يستهلكونه حتى صدام لم يمانع يوما ي تزويد الولايات المتحدة بالكمية التي تريدها من البترول في ظل المساعدات و الحماية التي كانت تقدمها لها امريكا لصدام قبل حرب الخليج و بعدها ايضا كان صدام مستعدا للتنازل الا انها فضلت حساره اقتصاديا و حتى في ظل هذا الحصار كان هناك ما يسمى بتبادل البتول مقابل الطعام ماذا تسمين اختي هذه العملية اليست استغلالا ايضا اذن لم يكن هناك داع لهذه الحرب ان كانت من اجل البترول فقط
و طرقت اختي الى الحرب في فلسطين هي الوحيدة في هذا العالم التي تعتبر حربا دينية بالدرجة الاولى رغم ابعادها الاقتصادية اختي بما تفسين التعاون الامريكي مع الصهيوني بلا اي قيد و لا شرط هل هو حب في الصهيونية و كره في العرب لا اضن ذلك اختي لانها السياسة و السياسة لا تعرف قريبا و لا صديق بل اللب الصهيوني هو الذي يسير الولايات المتحدة و ذلك بتحكمه بالاقتصاد الامريكي
هل هذا هو رايك اختي العزيزة انه لم يعد هناك الا الاسواق المسيطرة التي يلتجؤ اليها رغما عنهم و انه لا بديل انت مخطئة اختي ليست للدول الروبية و الامريكية اسواق قادرة على مسايرة بضائعهم و ليست هذه الظاهرة من القرن العشرين و ان كنت تدسينها في التاريخ فهي اليوم موجودة في الواقع ايضا ماذا تفعل الاسواق الصينية الا تحدد بانتشارها السريع قوة الاقتصاد الامريكي و الاوروبي اليست سوقا مربحا بالنسبة للدول الفقيرة نظرا لجودة السلع و قلة الاثمان و هل نسيتي اختي انه بغلاء الاثمان و بوجود الاستقرر لابد من الدول الفقية ان تساير العصر لذا تقوم بمجهوداتها الخاصة بترقيع اقتصادها
ختي دون ان اطيل اى انك اخطئت الضن لانه بوجود الاستقرار الدولي لن تعيش مثل هذه الدول في راحة انها مثل الفيروس الذي يعيش على انقاض الغير مثل مصاص الدماء الذي يتغذى بدم غيره هذا هو الاقتصاد الامريكي و الاوروبي بحد سواء
قد اطلت كثيرا و استسمح على ذلك و على ما بادر مني ان اخطئت في التعبير عن شيئ و تحية عالية محمولة برائحة العطور الزكية لكل اعضاء المنتدى احديهم باقة ورد

السلام عليكم

أولا أخي - arifnarouh -

أتمنى أن لا تكون قد فهمت عبارة - كأنك تشرح درسا في التاريخ -

بمفهوم خاطئ لأننى قلت هذه الجملة لما يشمله ردك قبل الأخير من معلومات

أخي الكريم أشكرك كثيرا على هذا الشرح الذي صحح لي معلومات كنت أتجاهلها

من كلامك وحسب ما فهمته أن أمريكا تريد أن تظل دائما أقوى دولة في العالم

إقتصاديا وعسكريا

أستسمح إذا ما بدر منى كلام غير لائق ومن دون قصد

والسلام عليكم

اختي الكريمة لم افهم اي شيئ خطئا و اعرف ان اخلاقك لا تسمح لك بايذاء الاخرين بل اضن انك من فهمني خطا و لك الحق في ذلك فحبي لفن الانتقاد جعلني اقدم ردا صريحا و مبالغا فيه و انتقادا قويا و انما في الحقيقة لم اقصد ان تفهمي ذلك مما يظهر بل المعنى يحمل بين طياته كلمات مخفية بين السطور
يجب ان تعرفي اختاه اني احب من ينتقدونني لذا فانا ايضا احب ان انتقد الناس ليس كهرا فيهم و في افكارهم بل بالعكس حبا في قيمتهم و في روعة ابداعاتهم فالنقد اختاه يزيد صاحبه سموا و علوا اذن انه دليل على جمالية الموضوع الذي يثير الانضار
فعذرا و عفوا اختاه ان فهمتني خطا فاني لست ممن ينجرح برد او بتعقيب بل يزيد ذلك من حماستي و يفرحني سواء كان معي او ضدي فعذرا مة اخرى و تقبلي تحيات اخوكي في الله اريفنروح

السلام عليكم

كلامك أفرحنى كثيرا أخي الكريم

فمن الرائع أن يكون الشخص الذي تحاوره متفهم

وأنا سعيدة من ردك هذا الذي أراحنى كثيرا

ولكن تجربتى علمتنى أن ليس كل شخص يقبل النقد

فكثيرا من الناس صادفتهم في مسيرتى لا يقبلون النقد

ويعتبرونه إهانة لهم أو شيئا من هذا القبيل

تحياتى أخي الكريم

وبارك الله فيك

لست من ذلك النوع اختاه لانه لا يقبل النقد الا الجهال و بعض الديكتاتوريين فل تعرفي اختاه انه كل من لا يقبل النقد الذاتي فانه يحمل في نفسه تلك الوشمة الخطيرة التي تجعل منه ديكتاتويا ان اصبحت له السلطة على ذلك
اختي و منكم نستفيد ان شاء الله و من تعاليقكم و ايضاحاتكم التي تنور الطريق فبدونكم لا نساوي شيئا و بدون ارائكم فلن نستطيع التقدم بهذا المنتدى و لو خطوة الى الامام

السلام عليكم

هذا هو ما يجب أن يتحل به الشخص المحب للنقاش

فالنقد البناء يزيد المواضيع والنقاشات حلاوة وطراوة

فبارك الله فيك وفي كل الأعضاء

والسلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا يجب أن نرجع قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى بداية احتلال العراق من طرف الأمريكان،فقد اعتمدت أمريكا على حجة واهية من أجل غزو العراق وهذه الحجة هي منع العراق من امتلاك أسلحة الدمار الشامل،وساعدته على ذلك قنوات الإعلام الأمريكية منها والأوروبية والعربية مع الأسف الشدي في نشر الأكاذيب من أجل استقطان تعاطف الدول الأخرى وبالتالي إرسالها جنودها من اجل مساعدة القوات الأمريكية

ولكن شيئا فشيئا بدأت اوراق التوت تتساقط،وبدأت تظهر الحقيقة التي من أجلها غزا الأمركان العراق وأن الغرض الأساسي منه هو توفير الأمن والحماية للكيان الصهيوني المحتل من خلال تفكيك أكبر الجيوش العربية،وكذلك إحكام السيطرة على نفط العراق،إلا أننا لا يمكننا إغفال البعد الديني الذي سيطر على عقلية إدارة بوش المسيحية الصهيونية المتطرفة عند اتخاذها لقرار الحرب وأبلغ دليل على ذلك التصريح الذي ألقاه الرئيس الأمريكي قائلا :فلتكن حربا صليبية

مشكور أخي على هذا النقل

تحيــــــ لك أخي ـــــــــــــــــاتي