ذكرى سعيد و فريد

موضوع: ذكرى سعيد و فريد الأحد يناير 20, 2008 7:49 am

فصل من فصول اغتيال الزنابق

ذكرى سقوط الشهداء الذين سقطوا في ساحة النضال تمتد لتشمل كل شهر من شهور السنة، تشهد عن المسيرة الدموية للنظام المخزني ببلادنا،إذ لايكاد يمر شهر دون إحياء ذكرى شهيد أو شهيدة.
ونستحضر اليوم حركة الشبيبة المدرسية ينلير 1987 بإمزورن، بودفت سعيد و أكروح فريد لكي لا ننسى ، ونبقى أوفياء للنهج الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، ونظراً للصمت الذي طبع قضية استشهاد هذين الشهيدين،خاصة خارج الحركة التي احتضنتهما ارتأينا أن نوضح بإيجاز الحيثيات و الظروف التي أحاطت بهذا الإستشهاد.
في يوم الأربعاء 21 يناير 1987 على الساعة العاشرة صباحاً،بينما كانت تظاهرة تلاميذية تجوب رحاب ثانوية إمزورن بإقليم الحسيمة،جاءت المفاجئةعلى شكل هجوم وحشي لجحافل النظام المخزني مدججين بالهروات و العصي.افترق التلاميذ على إثره مخترقين الأسوار المحاطة بالثانوية و متخذين لأنفسهم مواقع المواجهة و الفاع عن النفس.
و لم يتمكن كل من بودفت سعيد وفريد أكروح من الإلتحاق برفاقهم،خاصة وأن "فريد" كان معاقاً جسدياً واضطر بسبب ذلك إلى الإلتجاء إلى مبنى الإدارة، لكن مدير المؤسسة أنذاك المسمى "التركوتي" و المعروف بتسلطه، سلمه للعساكر حيث انهالت عليه ضرباً بالعصي وبشكل وحشي إلى أن استشهد عن سن يتجاوز 20 سنة، و كان مسجلا بالبكالوريا شعبة العلوم التجريبية،أما "سعيد" فقد تعرض لضربات موجعة وبسبب ضعف بنيته الجسمانية و صغر سنه،لفظ انفاسه الخيرة بعد التجائه إلى بيته وفي مساء ذلك اليوم.
ازداد سعيد بودفت بدوار تيزي أوعكي بضواحي سد عبد الكريم الخطابي، يوم 25 يناير 1971 من أسرة فلاحية فقيرة ، و كان مسجلاً أنذاك بالسنة الثانية من السلك الإعدادي، وكان من التلاميذ المميزين بمستواه الدراسي العالي بالمقارنة مع سنه، كما يشهد على ذلك أساتذته علماً ان أحد أساتذته بكى عندما علم بنبأ استشهاده.
كانا الشهيدين مواظبين على الحضور في جميع المعارك النضالية التي بلغت أوجها خلا تلك السنة، وفي حلقات النقاش التي كانت تقام في رحاب الثانوية بشكل مستمر.
جاء إستشهاد " سعيد" و "فريد" إذن، ليعلن فصلا من فصول إغتيل الزنابق المتفتحة و الذي دشنه النظام لقمع مطالب الشبيبة المدرسية بالإقليم خاصة، حيث حملت "إمزورن" مشعل النضال و الزيادة،في زمن عرفت فيه الحركة انحصاراً أو جزراً واضحين على المستوى الوطني بسبب سلسلة من القمع الوحشي الذي وجهت به الحركات الجماهيرية بعد انتفاضة يناير 1984.
ومن غريب الصدف أن يتزامن استشهاد "سعيد" مع عيد ميلاده، و كأن النظام بهذا الإغتيال البشع أراد أن يضع حدا لهذا الميلاد ، فكان عكس ما اشتهاه عيداً متجدداً للميلاد و الإستشهاد.
ذلك ما عودتنا به حركة الشبيبة المدرسية بإمزورن التي ظلت و فية لشهدائها وراحت تحيي الذكرى سنوياً منذ 1987 إلى اليوم.
ولعل هذا أقل ما يمكن تقديمه لشهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم نهج التغيير الديمقراطي الجذري ببلادنا كسبيل للحرية و العدالة و الكرامة.

chokran lak akh thawmat kh kh ta3rif idandochin kh yayathmathagh chahidayn said d farid onathnin tawa nadmorth nagh osaswan thamorth nagh s dam nssan ya7ma
ora7ima lah achahidayn

salam
chokran omathnagh thawma
khal ma3lomat ani danagh thochid
onasitim labda zayak almazid
wa chokran jazilan

ازول
اشكر الرفيق صاحب الموضوع على الموضوع المهم في الحقيقة
كما احيي جميع الرفاق الذين ساهمو في تخليد ذكرى استشهاد الرفيقين الغاليين سعيد و فريد
كما احيي الحركة التلاميذية في كل بقاع الارض و اتمنى من كل التلاميذ ان يسيرو في درب هؤلاء الشهداء في سبيل تحقيق كل المطالب العادلة و المشروعة ....
تحية مجد و خلود للرفيقين و تحية نضال و صمود لكل من يسير على خطاهم

شكراً لك الأخ ثومات على هذه العلومات التي لم أكن أعرفها رغم أني درست في نفس المؤسسة التي سقط فيها المناضلين