أفادت مصادر موثوقة أن أربعة أشخاص مسلحين بقنبلة مسيلة للدموع وسيوف هاجموا، ظهر يوم الجمعة الماضي، حارسا بالسجن الفلاحي بزايو بإقليم الناضور، كان يرافق أحد السجناء من الإدارة إلى مركز السجن، حيث جرى خطفه واقتياده إلى وجهة مجهولة.
ويتعلق الأمر، حسب المصادر نفسها، بميمون السوسي، الذي يقضي عقوبة سجنية لمدة ثماني سنوات نافذة بتهمة الاتجار في المخدرات، منذ 18 ماي2007.
وأكد فاعل جمعوي بالناضور أن منفذي الهجوم توقفوا أمام السجن الفلاحي بسيارة رباعية الدفع، قبل أن يعمدوا إلى مهاجمة حارس السجن وفك قيود السوسي.
ورجح المصدر نفسه، في إفادات لـ "المغربية"، سيناريوهين للوجهة، التي يمكن أن يقصدها المختطفون، الأول يتمثل في اختبائهم في جماعة إيعزارنن، التي يوجد بها مجموعة من المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بملفات المخدرات، أو تسهيلهم عملية فرار السجين على متن زودياك لتهريب الحشيش نحو الأراضي الإسبانية.
وذكر المصدر نفسه أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها في المدينة، إذ سبق خلال السنة الماضية أن هرب معتقل يدعى منعم من السجن بالطريقة نفسها.
ويأتي هذا في وقت توالت فيه الأنباء عن محاولات فرار فاشلة في كل من السجن المركزي في القنيطرة وطنجة، بعد نجاح تسعة معتقلين من السلفية الجهادية في الفرار، عقب حفر نفق طوله 25 مترا قادهم مباشرة إلى حديقة المدير، قبل أن تقود الأبحاث المكثفة عنهم إلى وضع الأمن يده على محمد الشطبي (المحكوم بـ 20 سنة سجنا) في حي المحيط بالرباط. كما أن السوسي يعتبر ثاني بارون مخدرات يهرب من السجن، بعد تمكن محمد الطيب الوزاني، المعروف باسم "النيني"، من الفرار من سجن القنيطرة، حيث كانت سيارة تنتظره، قبل أن يتسلل إلى إسبانيا، التي يوجد حاليا بأحد سجونها، بعد أن ألقي عليه القبض في سبتة المحتلة، بناء على طلب المغرب.
وحسب مصالح الأمن الإسبانية، فإن "أعمال" الوزاني جلبت له ثروة كبيرة تتجاوز 30 مليون أورو، غير أنه في الواقع كان يتباهى في العديد من المناسبات بأن ثروته تفوق عدد سنوات عمره.
كما أدت محاولة فرار فاشلة لسلفيين بالقنيطرة إلى إيقاف أربعة أشخاص أحالتهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، أخيرا، على القضاء بعد أن تبين وجود صلة لها بمخطط الهروب الجماعي، الذي كان يسعى إلى تنفيذه كل من توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة، المحكومين بالإعدام، بحي "ج"، إضافة إلى ياسر العثماني، المحكوم بـ 15 سنة.
وتوفيق الحنويشي يعد أحد أبرز المبحوث عنهم بعد اعتداءات 16 ماي الإرهابية سنة 2003 إلى أن سقط في عملية مداهمة ببيت بحي عين الشبيك بمكناس، قتل فيها أحد عناصر الأمن، وأصيب خلالها الحنويشي برصاصة في رجله اليمنى