ابتكرت شركة (Personal Flight Systems) بكاليفورنيا حقيبة الظهر الطائرة الشديدة التقدم "تكنولوجياً" وتدعى (jetpack). ويستطيع استعمال حقيبة الظهر هذه شخص واحد للطيران لمسافة قصيرة متفادياً بالتالي اختناقات السير، من جهة، ومستعملاً نظاماً طائراً صديق للبيئة وصامت ومضمون أكثر من الصواريخ والمروحيات، من جهة أخرى. وتعتمد هذه الحقيبة على قوة الدفع العاملة بالأيونات الكهرمغناطيسية كما يحصل تماماً مع محركات المسبارات الفضائية التي تصممها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ويتم تغذية المحرك بسائل(غاز عادة) عبر شحنات كهربائية بحيث يجري "طرد" ذرات هذا السائل في الاتجاه المعاكس لاتجاه المركبة المتحركة. ويُعرف هذا النوع من الحلول التكنولوجية بشكل واسع في الأوساط العلمية.
إن نظام حقيبة الظهر الطائرة يعتمد على منصات أرضية قادرة على إرسال هذه الشحنات الكهربائية لاسلكياً لتغذيته من بُعد مما يجهز الطيار بالطاقة الضرورية طوال فترة تحليقه. تجدر الإشارة هنا الى أن شركة (Bell Aerospace) ابتكرت في ستينات القرن الماضي حزاماً يدعى (Bell Rocket Belt) مجهز بصواريخ منمنمة وقادر على نقل الشخص جواً لمسافة قصيرة.
وتكمن المشكلتان الأساسيتان لتكنولوجيا الدفع الجديدة في ضرورة تغذية محركها باستمرار ومدة التحليق القصيرة. فحقيبة الظهر الطائرة تستطيع البقاء في الجو لمدة عشرين دقيقة تقريباً مما يعادل قطع مسافة 43 كيلومتر.
أما المعارضين لاستخدام هذه التكنولوجيا فيقولون إن نجاح تسويقها لن يكون مضموناً 100 في المئة. علاوة على ذلك، فان الهواء "المؤين" قد يشكل خطراً على صحة المستعمل "الطيار". مع ذلك، قد يحدث هذا الابتكار ثورة في قطاع النقل المستقبلي.