إمزورن تحت المجهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
moulay_mohand
عضو ذهبي
 عضو ذهبي
moulay_mohand


عدد الرسائل : 368
العمر : 103
العمل/الترفيه : commercant
المزاج : mota9alib almizaj
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)   اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 5:47 am

القائد المناضل مس الحاج سلام أمزيان
ما علاقة الأستاذ محمد سلام ب الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي؟



●● باسم الله الرحمان الرحيم، علاقتي بعبد الكريم الخطابي قديمة نوعا ما و تعود الى أيام الطفولة. ولدت يوم نفي عبد الكريم …كانت الام و الاب و الجماعة يحكون عن عبد الكريم …كان الجو مهيأ لأسمع ما يحكونه عنه. أما الأتصال به فقد كان يوم دخولي القاهرة. كان الشعب المغربي يتكلم عنه كثيرا في ذالك الوقت،الشيء الذي دفع بإشبانيا و فرنسا الى اتخاذ احتيلطاتهما اللازمة ..وقبل التحاقي بالقاهرة كانت لي محاولة سابقة صحبة بعض الشبان، من ضمنهم أخي، حينما قررنا السفر الى القاهرة لرؤية عبد الكريم، و سافرنا فعلا .سمح الاسبان لهؤلاء الشباب باجتياز الحدود الاسبانية-الفرنسية (منطقتي الحكم الاسباني و الفرنسي)، لكنهم منعونا أنا و أخي. رجعت الى فاس، لكن لم يكن لي أي عمل في فاس، كما أنني كنت قد أنهيت الدراسة، و كانت لي علاقة بأستاذ جزائري في المدرسة الصناغية بفاس الجديد.كنت أنا في هذه المدرسة و كنا نتبادل أطراف الحديث عن عبد الكريم الخطابي. كان أب هذا الجزائري يساند عبد الكريم حينما كان يفكر في حرب الجزائر من خلال المجموعات التي بغث بها الى هذا البلد و أسماء هذه المجموعة معروفة. قال لي هذا الجزائري أن عبد الكريم أثار ضجة كبيرة و أن الفرنسيين قرروا تطوير التعليم العربي و الإهتمام به في البادية المغربية و في المدن. كانوا يريدون الإهتمام بالتعليم لتأخير المقاومة و الثورة…لكن كيف يمكنهم ذ لك ؟ فعبد الكريم رخل ثوري، و ما كان في امكان الفرنسيين ايقاف الثورة. كنا نسمع الحديث في المقاهي و في الشوارع…حكى لي الجزائري أن المفتش قرر البدء في تنظيم التعليم العصري لأبناء المغاربة …وقدمت أنا طلبات الترشيح لبعض الطلبة المغاربة …كانت التجربة جديدة بالنسبة لنا، و مواد التدريس جديدة …كان لدي حب الستطلاع و قررت أن أشارك في التعليم الجديد في المدرسة الصناعية و اجتزنا الإمتحانات النهائية بحضور الأستاذ الجزائري و المفتش…شاء الحظ أن أنجح في الإمتحانات…نجحت أنا و أحد التونسيين من مجموع أربعين طالبا…مسألة حظ .و على إثر ذلك تم تعيني في نفس المدرسة ببوجلود (فاس) لكن المفتش اتفق معي و قال أنهم يرغبون في تغيير التعليم في البادية و لهذا طلب مني أن أذهب الى فرية با أحمد. أجبته بالإيجاب لأني كنت أريد أن أعرف القرية التي كانت نشيطة في عهد عبد الكريم مع أخيه في الجبهة الجنوبية .كان هناك خمسة قواد،منهم من كان في عهد عبد الكريم و كانت لي لي رغبة شديدة في أن أعرف ما يجري في قرية با أحمد، خصوصا في الجبهة الجنوبية التي شهدت ملاحم كبيرة .بعثني المفتش الى قرية با أحمد التي أصبحت مركزا للتجسس… الكوماندار كان جسوسا، اولاد ّبا أحمد هم أيضا جواسيس و القائد الصوفي كان من القواد المسجونين في عهد عبد الكريم .قلت لهم أنني من طنجة و أنكرت هويتي الريفية.بدأت العمل و شيئا فشيءا كسبت ثقة القواد و بدأت أنظم لهم دروسا قي بيتي عن تاريخ المغرب…و نفس الشييء قمت به بالنسبة للتلاميذ و الموظ…ظهر تغيير ملحوظ في في الوضعية.لكن مدير المدرسة يحاربني باستمرار . استمرت الإمور هكذا الى أن سمعنا عن فكرة تنظيم حفلة في قرية ّبا أحمد استقبالا للمقيم العام. اختاروا قرية ّبا أحمد ليزورها المقيم العام و قادة المغرب…قيل أنهم سيتكلمون عن تعيين الملك و بدأ الحديث عن أحد الكتانيين. كان أستاذا في القرويين و كنت أعرفه، و بما أنني كنت معلما للعربية هناك ،اختاروني لألقي كلمة أمام المقيم العام و الموظفين، كتبت خظابا بالشكل الذي كانوا يريدونه، تكلمت عن فرنسا و منخزاتها، و عن استعمارها، ثم أعتيط نسخة من الكلمة للكوماندار، موظفي الادارة و القاضي..الخ،لكنني كنت قد كتبت كلمة أحرى مغايرة احنفضت بها لنفسي حتى موعد تقديمي لها أمام للمقيم العام. التحق مئات القواد و الباشوات بحفل المقيم العام كما حضرنا نحن أيضا. قرأت الكلمة ثم التحقنا بإدارة القاضي، أخرجوا النسخة التي كانت غندهم و أخرجت انا نسختي التي كتبتها عن الظروف الحقيقية للمغرب. حينما كنت أقرأ كان الجميع يتحرك في مقعده لأن معظمهم يفهم العربية، ارتعش القاضي نوعا ما في مقعده. أوقفني و انتهت الحفلة . لما رجعت الى البيت ، أتاني المقيم العام و أمرني ألا أخرج من البيت، و في المساء لم يأتي القواد الذين كانوا يترددون على بيتي، و بعد يومين أو ثلاثة، أتاني الباشا الفاطمي بن سليمان مع الشرطة، فّتشوا البيت و أمروني ألاأسافر الى طنجة.

●هل تتذكر تاريخ هذه الأحداث؟

●●(صمت)…في بداية الخمسينات…هذا كله مدون عندي…نعم كان هذا سنة 1949 أو 1948

بقيت هناك شهرا كاملا في الإنتظار و كان هناك أحد الموظفين في الإدارة الفرنسية، السيد بناني من فاس و كان صديقا لي. كانت لديه اتصالات بالمخابرات الفرنسية…ربما كان يشتغل معهم، من يدري. أتاني مرة و قال لي أن موسيو "فلان" (لا أتذكر اسمه بالضبط) سكرتير الإقامة العامة أصدر أمرا بارجاعي الى طنجة. و أخبرني بناني أنني ما دمت منطنجة و طنجة دولية فإن الفرنسيين لا يمكن يمكنهم سجني ولا تسليمي للإدارة الإسبانية، ثم إنهم تلقوا معلومات من الإدارة الإسبانية تفيد منعي من دخول منطقة الحكم الإسباني و لا حق لي أن أبقى في منطثة الحكم الفرنسي،فكان الحل إذن طردي الى طنجة الدولية.بعثني بناني مع شخصين كان يعرفهما و أركباني القطار في غرقة السائق لإن هذه الغرفة لا تخضع للتفتيش على الحدود بين المنطقة الإسبانية و المنطقة الفرنسية (القصر الكبير).

فعلا ردخلت طنجة و كان هناك زوج أخت زوجتي التي كانت معي (كانت لدينا بنت واحدة ازدادت في قرية ّبا أحمد ). أقمت في طنجة لأنه لا يمكن لي العودة الى المنطقة الشمالية حيث تركت كل شيء. هنا بدأ اتصالي غير المباشر بعبد الكريم الخطابي.

●تكلمتم عن علاقتكم الشخصية بعبد الكريم الخطابي، السيد محمد سلام قائد انتفاضة الريف 1959-1958 ، قبل أن نتكلم عن هذه التجربة المنقوشة في ذاكرة الريف و المغيبة في التاريخ الرسمي للبلاد،هل كانت هناك استمرارية بين ثورة الريف بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي و حركتكم في نهاية الخمسيالت

●● طبعا كان هناك ارتباط. سأبدا الآن في الحديث عن الإتصال الأول(غير المباشر مع عبد الكريم). كانت هناك في طنجة مكتبة في واد أحرضان و تسمى مكتبة طنجة،يديرها شخص من الجنوب يدعى الزيزي. كان متعلما و ربما كان له موقف وطني…لم أسأله في الحقيقة لكنه كحان متابعا من طرف الإدارة الفرنسية. تعرفت عليه بسرعة لأنني كنت أسكن في واد أحرضان و كنت أشتري من عنده الكتب. و جدته متعلما جدا و لديه استعداد لمعرقة الحقيقة وقد سألني في في الأيام الأولى : ماذا قلت في الكلمة التي قرأتها أمام المقيم العام، ألم أخف؟ قلت له : أبدا لم أخف و هذا واجب وطني . و من هنا بدأ يحدثني في بعض القضايا الوطنية و يدعوني إلى بيته …تعرفت على عائلته و كانت عائلة محترمة جدا. قلت له يوما أنني أرغب في قراءة الكتب و المجلات القادمة من الشرق. خصوصا مجلة المصور. ضحك و قال أن مجلة المصور تحمل القنابل. استفسرته، ماذا تقصد؟ قال إنه تحمل منشورات لعبد الكريم الخطابي، يضعها ما ببين الصفحة الأولى و الثانية و يبعث بها الي و المراقب لا يكتشف هذه المنشورات للأننه يتصفح المجلة بسرعة. رأيت العملية مرتيمن أو ثلاثة…كانت الحيلة عجيبة جدا. شلألت الزيزي: كيف يمكن إدخالها الى المنطقة الخليفية؟ قال لي إنه يدخلها سرا، ثم قلت له لماذا لا نفتح مكتبة اخرى في تطوان تكون موازية لمكتبة طنجة؟ قال : و الله إنها فكرة جيدة. قلت: لكن تعرف الرأسمال اللازم… وقال لي أنه سيتكلف بكل شييء شريطة لأن أتحمل أنا مسؤولية مراوغة الإسبان حتى يسمحوا لي بالدخول الى تطوان و فتح مكتبة فيها. اتصلت انا بالشيخ مزيان و الشيخ زريوح… جماعة الإسبان، كانوا يتعاملون مع الإسبان وكانو يششكلون البعثة المشهورة التي بعثها الإسبان الى مصر. قال لي الشيخ زريوح الذي كان موظفا مع الإسبان (وزير التعليم أو شيء من هذا القبيل) إن الإسبان لأن يسمحوا لي بالدخول الى تطوان. كان الشيخ زريوح يعرف كيف يتكلم مع الإسبان و ليس كالشيخ مزيان الذي كانت له طريقة خاصة. نجح الشيخ زريوح في إقناع الإسبان و أخذ منهم الموافقة على دخولي الى تطوان شريطة ألا أذهب إلى الريف…

التحقت بتطوان و بحثت عن محل لفتح المكتبة و مان هناك شخص اسمه عزّيمان يملك متجرا بالقرب من الفدّان. إخذت منه المتجر و بدأت اشتغل و أجلب الكتب و المجلات. بعدها تعرفت على شخص من مكناس يشتغل في إذاعة تطوان، كان يشتري مجلة المصور و كان يذيع أحيانا بأسلوبه منشورات عبد الكريم التي كانت تصل داخل مجلة المصور. كنت أسلم النسخة الثانية من المنشورات إلى عبد السلام الطاود الذي اغتالوه فيما بعد و هو كان ضمن البعثة المصرية . كان وطنيا و مجاهدا، لكنهم اختطفوه.

●من اختطفه؟ الإسبان؟

●● لا.لا.اختطفه حزب الإستقلال ؟،عذب ه الطريس، علال الفاسي و المهدي بن بركة. كانوا يعذبونه و هم يتفرجون عليه و هو كان يشتمه بأعلى صوته كما قيل، بل كما قال لي أحذ المختطفين السابقين و الذي أطلقوا سراحه و هو من تطوان و قد كان معه المختطف الذي لم يظهر له أثر، حدو أقشيش (من الريف). كان هناك المختطفون كلهم، يتعذبون على مرأى عبد الخالق الطريس، علال الفاسي و بنونة… و أحيانا المهدي بن بركة.

●لماذا كان حزب الإستقلال يعذبهم و ماذا كان هدفه من وراء ذلك؟

●● كانوا يعذبون كل من يتصل بعبد الكريم الخطابي و عبد السلام الطاود كان يصدر جريدة المغرب الحر و كان ينشر في الصفحة الأولى نداءات عبد الكريم و تنديده بجريدة الأمة التي كان يديرها الطريس. في الوقت الذي انطلق فيه خيش التحرير كان عبد الكريم الذي ساهم في تأسيسه يؤيده بينما كان حزب الإستقلال يحاربه و يحطم. كان عبد السلام الطاود قد ذهب الى الريف و زارني هناك…رآه الناس…و هو كان مسؤولا عن جيش التحرير.

● لنعد من جديد الى مكتبة تطوان و المنشورات التي كان يبعث بها عبد الكريم؟.

●● كنت أروج هذه المنشورات بين الوطنيين و كان المكناسي يذيع الإعلانات…الخ. بدأت الوضعية تنتعش إذن و شرعت في مراسلة عبد الكريم عن طريق الزيزي الذ كان يسافر الى القاهرة و الى لبنان…كان نشيطا جدا. لم أتأخر كثيرا في تطوان لأن وفاة والدي فرضت علي أن أنتقل الى الريف و سمح لي الإسبان بدخوله. مباشره بعد وصولي الى الريف، حوالي شهر على ما أظن، وصلتني رسالة من الزيزي يقول لي فيها: "أكتب لعبد الكريم". طلب مني أن أكتب لعبد الكريم عن طريق أحد الأشخاص كان مقيما في "مالكَا" الإسبانية. فعلا، كتبت لهذا الشخص و أجابني و طلب مني أن أتصل به بشخص آخر في "بوعلمة" (إقليم الحسيمة) القريبة من "أربعاء توريرت" (مسقط رأسي أنا). اتصلت بالشخص و كنت أسمع أنه تاجر لا غير و لا علاقة له بالأمور السرية. تكلم معي و أبلغني سلام عبد الكريم الخطابي. قلت له: كيف؟. فال لي أنه على علاقة بحفيد عبد الكريم و هو موجود " بمالكَا ". تحملتُ المسؤولية في المنطقة و تحملي المسؤولية له قصة هو كذلك. كان الحديث عن عبد الكريم الخطابي مستمرا في الأسواق، كانت هناك إشاعة عن عودة أخ عبد الكريم و عن وصول باخرة محملة بالسلاح.

جاءني هذا الشخص الشخص من " بوعلمة " و أبلغني بخطة الهجوم يوم الجمعة المقبل على الفرنسيين في "أكزناية"، و الذين كانوا قد اعتقلوا بعض قادة جيش التحرير. كان احتماله أن
يكتشف الإسبان الخطة المشتركة التي كنا رسمناها مسبقا و التي كان هدفها أن يعتقل المجاهدون المقيم العام الفرنسي في "أكزناية" و نعتقل نحن المقيم العام الإسباني في منطقة الحكم الإسباني. نفذ المجاهدون الخطة و لم ننفذها نحن لأن المقيم العام الإسباني لم يأتي الى المكان الذي كنا قد خططنا أن نعتقله فيه و ذلك لرداءة الطقس. أخبرني المجاهد من بوعلمة أنه يملك 18 بندقية منذ أسبوعين و كان قد حصل عليها من عند الريفيين الذين كانوا شاركوا في الجيش الإسباني.لم يكن هؤلاء على علاقة بالأحزاب لا بعبد الكريمالخطابي، كانت غيرتهم هي التي دفعتهم لإعطاء سلاحهم للمجاهدين…كان عبد الكريم يطالبنا بشراء الأسلحة لكن لم يكن ذلك في إمكاننا لأن الجواسيس كانوا منتشرين في كل مكان و الإسبان كانوا يراقبوننا كثيرا.لو لم يتم القبض على مجاهدي "كزناية" لاستمر مجاهد "بوعلمة في شراء الأسلحة لكن الأمور لم تتم بالشكل الي كان يريده. قال لي صديقي من "بوعلمة": عندنا 18 بندقية فماذا يبدو لك؟ قلت له: أفوض لك الأمر لأنك بعيد عن الأنظار و لن تكون محل الشك. قال لي فيما بعد انه اتفق مع الرجال الذين سيهجمون على الفرنسيين، رجال من " بوعلمة"، بني ورياغل و من "كزناية" .

اتفقنا إذن على يوم الجمعة كموعد للهجوم و اتفقت معه على أن أبقى مؤقتا في مركز "أربعاء توريرت" لأن بيتي بعيد عن المركز و لا يمكنني التنقل بسهولة.

سيتم الهجوم إذن على "بورد"، "أكنول" و "تيزي وسلي"، و كان علي أن ظاكون يوم الخميس في أربعاء توريرت، إلا أن يوم الخميس ليس يوم السوق في هذا المركز ووجودي به سيثير انتباه الإسبان لهاذا قررت بناء بيت في أرض أملكها في أربعاء توريرت، اتفقت مع المستخدمين أن نبدأ البناء، و فعلا أتى المستخدمون، و في يوم الجمعة، كنت هناك، أنا و خالي و عيسى أمزيان و أفراد آخرون لا أتذكرهم، أتانا المراقيب ، تظاهرت أنا أنني لم أشعر بوجوده وقال لي "عملها عبد الكريم" قلت له أننا لسنا من عهد عبد الكريم ولا نعرفه بل نسمع عنه فقط، ثم سألته بدوري ماذا فعل عبد الكريم؟ قال لي : "عملها في اكزناية" قلت له: قد يكون ذلك صحيح. و بينما نحن نتحاور رأيت أشخاصا يتسللون من تحت الأشجار للإلتحاق بمستخدمينا، تردد المراقب في الذهاب إليهم لكنني منعته بأدب، و طلبت "عيسى" و "علوش زيان" أن يذهبوا إليهم، أما أنا فقد رافقت المراقب في اتجاه مركز السوق
وقد كانت حالة التوتر ملحوظة على وجهه، سألته عن سبب توتره فقال لي : "اللآن و قد قالها عبد الكريم" قال ذلك بالإسبانية. نظرت إليه و قلت في نفسي: و الله إن عبد الكريم في القاهرة، لكنه موجود هنا. ودعت المراقب و عدت الى الرجال، قدم لي الخمسة التحية وقالوا لي لقد نفذنا العملية. قلت لهم أهلا و سهلا و مرحبا بكم. نفذوا الهجوم على "برد" و نجحوا في ذلك، لكنهم لم يقتلوا النقيب لأنهكان له مخرج أرضي في مكتبه. خرج و استقل سيارته و ذهب الى مكان آخر، ركب طائرة حربية و حاول الإنتقام لكنه لم يفلح، و أبلغ المسؤولين في فاس و غيرها. بالنسبة للهجوم على تيزي وسلي فقد نجح تماما وقتل المجاهدون العديد مت الجنود، أما مركز أكنول فلم يصلوا إليه لأنه بعيد. أما البمجاهدون الذين كان الفرنسيين قد اعتقلوهم في بورد فقد أطلق سراحهم جميعا… أما من كانوا في تيزي وسلي فلم يفرج عنهم كلهم لأن البعض منهم اعتقلهم المهاجمون أنفسهم و احتفظوا بهم لأسباب خاصة، ربما كانت بينهم عداوة شخصية، لا أدري. أتى سجناء بورد من المنطقة الفرنسية مشيا على الأقدام، و كان البعض منهم مصحوبا بأسرته، عبروا واد توريرت وقرر الإسبان عدم استقبالهم، هنا توليت أنا مهمة إيوائهم. ناديت على الإهالي و طلبت منهم إيوائهم، في تلك اللحضة، قصفنا الفرنسيون بمدفع لكنهم لم يقتلوا أحدا. بدأت إذن توزيع اللاجئين على بيوت عائلتي و أقاربيحتى لا أثير غضب الإسبان. بالنسبة لزعمائهم فقد استقبلتهم في بيتي الخاص. سكت الإسبان عن هذه العملية و لم يقولوا لنا شيئا، آنذاك بدأ لاجئون آخرون يتوافدون علينا من اكزناية و طلبت أنا من الأهالي في آيث مرزوكة و ’يت عروس إيوائهم. و تمثل موقف الإسبان في حشدهم القوات المسلحة من الناضور و مليلية. كانت شاحنات الجيش منتشرة في كل مكان و الحالة حالة طوارئ، ثم استدعاني المراقب. ذهبت إليه وقال لي: ماذاستفعل ل\ضمان الأمن؟ قلت له أن الأمر بين اكزناية و الفرنسيين و نحن لا علاقة لنا بذلك. نحن مسؤواون هنا فقط. قال لي : و بني توزين؟ قلت له ان بني توزين معنا و هم تحت الحكم الإسباني. هدأ المراقب بعض الشيء، كان ذلك يوم الجمعة، و في اليةم الموالي كان هادئا أكثرو اتفقنا على أن نذهب معا الى سوق الإثنين. في هذه الأيام كان النلس يتوافدون على بيتي بالليل، خصوصا هؤلاء الذين كانوا قد جاهدوا مع عبد الكريم الخطابي"، يعبرون عن استعدادهم للقتال. كانوا يطالبون بالأسلحة، لكنيطلبت منهم أن يذهبوا الى اكزناية التي كانت تعرف هيجانا كبيرا بدون سلاح لأننا لو حاولنا الحصول علي السلاح من عند الإسبان فقد نحرضهم ضدنا. و في يوم الإثنين، سوق اثنين بني بوعياش، اجتمع حولي الإهالي في السوق و الجميع يتكلم عن الحرب و على استعداده للقتال. و في يوم الثلاثاء أتاني شخص من آيت مرزوكة ببندقيية واحدة و قال لي أنه على استعداد ليقود عشرة أشخاص آخرين بدون سلاحو يلتخقوا باكزناية. فعلا، اعتمد هذا الشخص على نفسه و بدأ الآخرون شيئا فشيئا على السلاح. هكذا قام جيش التحرير و لم تكن لديه أية علاقة بحزب الإستقلال، إنه نتاج عمل الوطنيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rifland9.cjb.net
moulay_mohand
عضو ذهبي
 عضو ذهبي
moulay_mohand


عدد الرسائل : 368
العمر : 103
العمل/الترفيه : commercant
المزاج : mota9alib almizaj
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)   اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 5:48 am

نود قراءته لمعرفة تاريخ حزب الإستقلال في الريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rifland9.cjb.net
robio
إداري
 إداري
robio


عدد الرسائل : 3188
العمر : 42
العمل/الترفيه : foot
المزاج : calame
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)   اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 9:06 am

machkor akhona molay mohand

hada tanbih lim la ya3rif tarikh hizb al isti9lal
wa fa3alaho fi rif
jazaka allaho khayran
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.imzouren1.tk
danon
مشرف
 مشرف
danon


عدد الرسائل : 685
العمر : 36
العمل/الترفيه : *********
المزاج : *********
تاريخ التسجيل : 20/01/2008

اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: rad   اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 7:43 pm

chokran laka akhi lkariim molay mi7and
wa atamanna 9ira2a li hada lmawdou3 min taraf kol a3dae montadana l3aziiiz
liya3rifou tariiikh 7izb listi9lal
7a99an innaho mawdou3 mohim
machkouuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuur akhi wa atamanna alla tabkhala 3alayna bilmaziiidi walmazzid
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.imzouren1.tk
yadjis_imzouren
ادارية
 ادارية
yadjis_imzouren


عدد الرسائل : 2302
العمر : 42
العمل/الترفيه : ****
المزاج : hadi2a
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)   اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول) I_icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2008 4:39 pm

machkour akhi molay mohand 3ala daras atarikhi in sa7a ta3bir.
alkathiro mina la ya3rifo chai2an 3an tarikhina arifii
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.imzouren1.tk
 
اخر كلام لمناضل مس الحاج سلام امزيان ( الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إمزورن تحت المجهر :: 

@ منتدى الأخبار @ :: أخبار الريف

-
انتقل الى: